اسمٌ خوفَ قلبك ..






في هذا اليوم وفي ذكرى مِيلاد قلمي الذي دائماَ مايأبي أن يكتب إلا لمداوة آلامي .. أطلعني أنهُ تعبَ وسئمَ وملَ من سوادِِ لون حبري فقلت له عجباَ .. أحقاَ ترى نفسك قادراَ علي تغييرِ نقشكَ أيها القلمِ ؟

فماوجدتٌ منه سوى كلمة .. نعمٍ ... وبتحدي ..
أكان يخلق عذراَ حتى يكفَ عن الألمِ أم أن في الأمر سر ..

""""""

ذات يوم قررتٌ أن أرتادَ جزيرة الأحلام .. دقيتٌ الباب وسألت حارسها .. هل لك أن تفتح لي ؟

"عذراَ عليكِ أولاَ أن تخضعي لإختبار فإذا نجحتي فأهلاَ بكِ وإن فشلتي فسينتهي كل الأمر" ..

حينئذٍ دارت أفكار في رأسي .. مالذي سيدفعني لترك العالم بحلوه ومره ..؟..

شيء مابفطرتي يحدثني ويجبرني علي المٌضي نحو شعاع المجهول ..

أهذه قلعة هاري بوتر كالتي في الأفلام ؟؟ أم أن هذا مكانُُ لايخطر علي بال عقل إنسان ؟ ودخلت ..

وجدت سيدةَ تجلس علي مكتبها فبادرت بالسؤال .. اذا سمحتي هل يمكننـ .. (( قاطعتني ))

".املأي تلك الاستمارة من فضلك ."

نظرتٌ بعيناي إلي الورقة .. ماهذه الاسئلة الغريبة ؟؟
ما اسمُ قلبكِ ؟ وكم عمره ؟ وأين مكانه ؟ ومالذي يهابه ؟ وكيف حاله ؟ وماجوابه ؟

أأنا أحلم ؟ أم أقرأ كتاب عجائبية وغرائبية لكاتبة فاشلة تداوي جراحها ؟ أو يبدو هذا كفيلم ممل ..

سيدتي عذراَََ ماهذه الاسئلة ؟ .. (( لاإجابة )) .. حسناَ .. هل لي بقلم من فضلك ؟

" أنتِ لن تجيبي علي هذه الأسئلة بأداةٍ .. بل بقلبك .. وسيتم تسجيل الإجابه في الحال " ..
هذه المرأة .. حتماَ إنها تهذي .. كيف سأجيب بقلبي .. إنها مجنونة ..

رمتني وقتها بسهمٍ من الإشمئزاز .. وكأنها سمعت مادار بخلدي .. وقالت بغضبٍ " أسرعي !! "

جلستُ علي ذلك المقعد الغريب الذي أادهشني حقاَ !! لأن به حزام .. نعم حزام .. لماذا ؟
أعتقد أنني الآن في مدينة الملاهي .. وذلك قطار الموت أو ربما دخلت إلي بيت الرعب ..
نعود إلي تلك الورقة .. تقول لي أمي دائماَ إن كنتِ في وقت إمتحانِ ولم تعرفِ الإجابة عليكٍ بأخذ نفسِ عميق ممممممـ
شهيييييييييييييييييق وزفييييرررررررر ..

سأربط الحزام ..
لاشيء يتغير في تلك الغرفة السيدة علي مكتبها المليء بالأوراق المبعثرة .. وهاتف من قديم الزمان .. وساعة بها شيء ولكنه ليس رمل بالتأكيد لونه يلمع ربما يشبه الماس .. ساعة ماسية كالرملية ..
أشعر بدوار شديد يصيب رأسي .. ألماَ يعتصرني .. ضيقاَ .. صوتاَ ماهزني .. وأرغب في النوم كأني تناولت قرصــ ..
الأرض والغرفة ليست .. لم .. كيف ؟ أيعقل .؟ لم اكن هنا منذ قليل والحزام تم فكه .. هل أغمي علي ؟..

طفلة سحرتني .. أمام عيني ظهرت .. من خلفي جاءت بالتأكيد .. انا أعرفها .. رأيتها من قبل .. أين ياترى ؟ولكن قلبي يحدثني بهذا .. !!
فاجأتني قائلة " أنا أنتِ " ..
أنا أنتِ !! كيف هذا ؟ أنا هنا .. كما أنا ولست أنا انتِ !! وكيف عرفتِ سؤالي دون أن أنطق بحرف .؟..
"لاأتكلم بفمي كما ترين .. ولن تحتاجي أبداَ أن تتكلمي .. أتعرفين لماذا ؟ أنا اسم خوف قلبكِ ؟ قررتِ أن تخوضي هذا الإ ختبار .. فلتبدأي بمحاربتي ..

أخافتني .. إختفت .. إنتظري ...
دواااااااااااار
استيقظتَ وانا أجلس علي مقعد الدراسة وحولي الكثير من التلاميذ وإلي جانبي التي تدعي أنها أنا .. نفس المعلمة والخوف يتملكني ويمتلك جراح الماضي اللئيم دائماَ وابداَ ولازلت أهاب المكان هذا .. وتلك الفتاة تقول لي وهي تبتسم "لن تنجحي أبداَ في دخول جزيرتنا .. لاتستطيعن نسيان أنين قلبكِ أو كوابيسكِ البالية العتيقة التي تكمن في "....
.. مم أمامك عشر ثواني "..
انتظري عشرة كيف أتمزحين ؟
لقد اختفت ..
صوتَ جعل الرعب يدبَ في قلبي " لما لم تكتبي العشرة كلمات في الدفتر اجيبييييييييييييييييني لما ؟"
وهنا عادت ذكريات الماضي تداعبني بعنف وأنا من شدة خوفي لاأستطيع ان أجيبها .. فتحسبني فتاة أهملت دروسي في أول يوم دراسي ..
كلاكيت الدفتر في وجهي والسب والاهانة لفتاة لم تتجاوز السابعة .. العصا تعمل ..
وها أنا أصل إلي شدة القهر التي تجعلني لا أبكي لعزة نفسي ورغبتي في الحفاظ علي كرامتي .. لما يظنون أن الصغار اندالاَ ؟.. ويخرجون مابهم من همِ بضربهم .. ويحسبون أن أحقيتهم بتعليمنا تجعلهم ينسون انه كما للكبير كرامة تهان للصغير ايضاََ ..
تملكني الغضب أمسكت الممحاة .. وبت أمسح الصف لأخفي معالمه .. كان شيء سهلاَ هنا في الأحلام تستطيع محي أي شيء تكرهه .. ولكن في واقعنا بالطبع لاتقدر ..

أصوات التلاميذ .. نورهان وآية وسلوان وتلك غادة وأخيراَ رحاب ثم سهير

أصدقائي المخادعين ..أكرههم بشدة .. ((ظهرت الفتاة))

" لن يتغير قلبك أنتِ أنتِ وتلك فرصتك الاخيرة "

رياااااااااح غفوووووووة..

غرفة بها مرآة وقفت أمامها ولكني لاأري نفسي .. صورتي لاتظهر ..غريب .. كيف هذا ؟؟ ربما يجب أن أمد يدي بداخلها .. لاشئ إنه زجاج ..

الآن فهمت إنها تجربة تحاسب كيان نفسي وآلامي .. ولم أتحلي بالثقة يوماَ في حياتي .. أروي للناس أن سبب خوفي طفولتي ودافع حزني ربما غربتي .. والآن أنا أعلم لما لا أري نفسي داخل المرآة لأني طالما قلت .. لابأس..

ظهر شيء لم أستطع أن أره بوضوح .. بات يظهر قليلاَ قليلاَ .. كأنه بريق يختفي إنه قلب .. ولكن ألا ينبغي للقلب أن يكون أحمر اللون .. لما كان هذا أصفر بني وشاحب كأنه مريض .. يطلب الدواء ؟؟

شيء ماأفزعني هناك أناس كثيرة تظهر في الغرفة..

أنتي فاشلة فاشلة فااااااااشلة ..

كفــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى

أنا لست فاشلة انا نفسي ولن يغلبني خوفي وحزني وآلامي هل تسمعونني ؟

المرآة ...

قلبي ينبض به قليلاَ من الأحمر ..

اسم قلبي ؟ جوابه ..

عمره ؟ كيفما شاء ربي ..

مكانه ؟ نفسي ..

حاله ؟ إ ن شاء ربي .. إلي الأفضل ..

جوابه ؟ ثقتي بنفسي ..

كل شيء إختفي بلمح البصر .. و الفتاة من جديد " لقد فشلتي في الاختبار ولن تتمكني من دخول الجزيرة .."

"لا أنا لم أفشل يااسم خوف قلبي .. وابتسمت لها وأخرجت من جيبي كتاب الله .. وضممته إليِ.. وقلت لها إنصتي .. وتمعني فيما سأقول " فأما عن من قلت أني أكرههم .. فدائماَ ماخلى قلبي وداري من صديقِ وجارت مقلتي بفيض الدموع الراحلة .. وكم من مرة طمعت في وجودهم وبقائهم وخيب التفرق عنادي .. فبالله كفي ماجري .. فهل لي من معين وقت الضيق ؟ . لانلت منكم سوي الأسي وحيرة النفسِ ولكن دعائي لهم أن يوفقهم ربي دائما في كل حينٍٍ ,,

وانظري إلي قلبي أصابه اليأس حتي غطاه الزيف وإذا بي أبكي الأن وأزيد الجرج .. جرح ..

و إني رأيت أناسٍ يتذوقون طعم الردي من أجل إنعدام لقمة المعيشِ .. فماهمي وحزني الا ذرة في قلوبهم فالحمد لله لك يارب .. وبالصبر يفرج عنا الكرب .. وتلوت من كتاب الله " قال
تعالى:

{وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} [البقرة 177].

هنا أختفت وأختفى كل شيءِ ولم أسمع سوى صوت مؤذن الفجر ..

الله أكبر الله أكبر..

أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ..

أشهد أن محمد رسول الله ..

--

انتهي هذا الذي ليس بحلماَ أبداَ بل هو جزء من قلب معظم البشر ..

وتمت

فجراَ
25-7-2009- علي مر الأيام


هناك تعليق واحد: